كما تبدو الساحة الرئيسية بالمدينة ، ويظهر إلى اليسار الصندقة الحديدية المقامة لحماية أحد المعابد من عوامل التعرية .
الساحة الواقعة شرق المدينة وتفصل البيوت عن القبور
الصورة من أعلى أحد جدران البيوت ، ويبدو الصندقة التي تخفي داخلها المعبد حسبما قيل ( سأعرض صورة لاحقا ) ، وإن كنت أظن أنه قبر ملك أو كبير قوم ، طبعا أسقف البيوت اختفت و لم يبق منها شىء ، ووجدت آثار أخشاب كانت تستخدم كحامل للأسقف ، وعندما تلمسها تجد أن الخشب تحول لما يشبه التراب بفعل الأرضة ..
إحدى الساحات الواقعة في وسط البيوت ( تبدو في يسار الصورة التالية ) ..
الصورة التالية يظهر مدخل أحد المباني الجميلة الذي يخمن الصديق أبو عبدالله أنه ( بيت الأمير ، و يقول :هذي غرفة المرة أم العيال ، وهذه غرفة المرة الجديدة ، كأنه يشوفهم !! ) ووجدت على عتبة المنزل نقوش من خط المسند الخط الرسمي لأهل القرية .. و النقش في الصورة التي تليها ..
هنا صورة العتبة المكبرة في الصورة السابقة ..
وفي الصورة التالية البهو الرئيس للمنزل أو الدار والغرف موزعة يمينا وشمالا بخط متواز ، ويظهر الجص الذي ( ليست ) به جدران المنزل ..
نستكمل بقية صور المدينة ، ومثلما قلت فإن أسقف المنازل قد تآكلت أخشابها وظهرت البيوت المقسمة بأشكال هندسية مدروسة بدون أسقف ، ومع العلم أن حضارتهم سبقتنا بكثير ، إلا أنهم كانوا أكثر براعة في القياسات مقارنة بأحياء بيوت المملكة القديمة وحاراتها العشوائية .. وفي الفاو لم أر شارعا بنيت البيوت عليه بشكل مائل أو عشوائي ..
في الصورة التالية اختلفت نوعية مواد البناء ففي بعض البيوت استخدمت الأحجار المشذبة المجلوبة من الجبال المجاورة ، بينما هنا استخدم الطين كمادة أساسية …
صورة من أعلى أحد البيوت ، ويرى في جدران الغرف التجويفات التي حفرت بالجدار لتكون خزانة للأشياء الخفيفة والصغيرة الحجم أو ما يسميها أهل نجد ب ( الروزنة ) ..
كما لاحظت في عدد من البيوت وجود هذه الغريفات التي تشبه الصندوق الكبير ، قد تكون مخزنا للأغذية لكن حجمها لا يتناسب مع الحالة السائدة آنذاك ، وليست غرفة للنوم فحجمها أصغر من أن تتسع للصبي الصغير .. ( الصورة من أعلى الجدار العريض ) .
وهنا غرفة أخرى .. لكنها بنيت في زاوية الغرفة ..
في الصورة التالية تظهر أطراف الأخشاب ( باللون البني الغامق ) التي أستخدمت في يناء الأسقف ، تحولت بطول الزمن إلى ما يشبه التراب ، فلو لمستها لتفتت بيدك ..
القسم الخاص بالسوق :
وعلى مسافة مائة متر أو تزيد من الركن الشمالي الشرقي من البيوت السكنية وعلى ربوة ترتفع نحو خمسة أمتار يقع مبنى جميل ، يقع مدخله الرئيس إلى الغرب تقريبا ، يتوسط هذا المبنى ممر عريض ينتهي ببئر عميقة طويت بأحجار جيرية مشذبة بشكل متساو ، وإلى اليمين وإلى اليسار تقح غرف ذات أبواب تتسع للأفراد ، قرأت أن هذا المبنى هو السوق الرئيس للمدينة ، ولهذا حمي بجدران خارجية إضافة إلى الجدران الداخلية .. في غربي السوق وجدت مربعات قد تكون لأساسات مبنى لم يكتمل او مبنى لمكان غجتماع حيث اعد في احد جهاته مدرج لصعود الأشخاص ، بحيث من يصعده يعلو الجميع ارتفاعا ..
الصورة القادمة لمدخل السوق ويبدو جبل طويق في خلفية الصورة ..
لو تلاحظون من بعيد أن فتحات الأبواب لا تطل على الخارج وإنما إلى الداخل ..
في الصورة التالية أقف في مدخل السوق ، و تظهر مسلة جميلة تقف شاهدة على مئات السنين التي مرت ، وتظهر بعض الأواني التي قد تستخدم كأغراض للوزان أو للسقيا أو لجمع المياه من البئر العميقة التي سترون صورتها لاحقا .. كما تظهر في يمين الصورة ساقية لجلب المياه من البئر إلى خارج السوق ..
في الصورة التالية يظهر مدخل السوق ناحية الغرب ، ويظهر البئر العميق التي أشرت إليها سابقا
صورة علوية من على جدار أحد الغرف ، وللأسف لا يظهر تباين للألوان هنا بسبب نوعية المواد المستخدمة في البناء ..
صورة علوية ، لكن باتجاه الشمال وتبدو أبواب المحلات الصغيرة الحجم ، كنت متشوقا لان أرى جميع ماكان يوجد في هذه الحضارة ، لأن هذا سيجعلك ترى ولو شيئا بسيطا لما كان عليه أهل هذه الأماكن من منذ قديم الزمان ..
صورتان لقاع البئر التي أزيحت عنها الرمال المتراكمة بفعل الرياح ..
كما تعرفون أن الوسيلة لإستخراج المياه من الآبار آنذاك كانت الوسائل اليدوية و بواسطة الحبال ، وفي الصورة التالية تبدو آثار الحبال التي حفرت اطراف الأحجار التي تحتك بها ..
في الصورة التالية يظهر الحوض الكبير الذي تصب فيه المياه ، كما تبدو الساقية الصغيرة التي تنقل المياه لخارج السوق وقد رصت أطرافها بالحجارة ..
وبعض الأحجار التي نحتت لحفظ المياه .. كسرت بعضها وبقي بعضها سليما ..
وكما أشرت سابقا فإن في القرية معبدين ، قد غطيا بالشينكو حماية لهما من عوامل التعرية ، خاصة أنهما بنيا بطريقة هندسية جميلة ، و نقشت على بعض نواحي جدرانهما نقوشا بالخط المسند الخط الرسمي لحضارات الجزيرة العربية آنذاك ..
في الصورة التالية يظهر المعبد الأجمل وهو في الجزء الشمالي من القرية .. وهو على شكل غرفة صغيرة عرضها من الداخل حوالي المتر والنصف في المترين ..
إلى الجانب الأيمن من المدخل تظهر كتابات المسند منقوشة بشكل جميل ( الصورة التالية ) و من المحتمل أن بعض الصخور المتساقطة عليها بعض الكتابات ، لكنها ثقيلة الوزن ومن الصعب تحريكها ..
صورة أخرى أوضح ..
المعبد من الخلف ناحية الغرب .. ويلاحظ البروز في وسط الجدار ومن المؤكد أن له أهمية في تأدية عباداتهم الوثنية ..
المعبد الآخر الوقع غربي الأول ( لكن في حارة ثانية ) .. ويظهر تمثال بارز لرأس حيوان ( أقصى شمال الصورة )أعتقد أنه رأس حيوان وحشي ..
نقوش على جدار المعبد من الخارج لكن يبدو أن عوامل التعرية قد بدأت التأثير في الصخرة المنقوش عليها ..
صخور زينت بطريقة معينة موجودة في أحد المعابد ..
صور لبعض الأدوات التي ما زالت موجودة هناك ولم تتعرض للتخريب .. مثل هذه الآنية الموجودة بالقرب من جدار أحد البيوت ..
وهذه الآنية الموجودة في الشارع الرئيس للمدينة ، وبالقرب من أحد الأبواب ، وقد تكون لشرب الحيوانات ..
آنية تعرضت للتكسير للأسف ..
واستكمل بقية الصور لبعض الأدوات التي استخدمها أهل الفاو ..
صورة لما يشبه الرحى ، لكن ليس كالرحى الذي رأيته في صغري ، وفيه فتحتين إحداهما لإدخال الحبوب من خلالها ، والأخرى للعصا الذي يشبه قير السيارة العادي للتحريك ، وعلشان الحرمة تسوي خمسات بالرحى ..
صورة علوية لهذين الحجرين ..
هذا الحوض الكبير ( الصورة التالية ) وجدته في فناء إحدى البيوت الكبيرة الذي : ( حسب قول أبو عبدالله إنه للأمير ) ويقول : إنه معلف دبش الأمير ) ، قلت لو دبش الأمير فيلة ( أفيال ) مهوب غنم كبير عليهن ، قال : هذي الحقيقة وأنت بكيفك !! وشكله بركة سباحة للأمير ( رفيق أبو عبدالله ) وعياله يطافشون فيها ، و الله أعلم ..