بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني واخواتي الاعضاء ساضع بين يدكم روايتي الثانية واتمنى ان تنال اعجابكم
ضيعتني يا أبي
خلف جدران الدنيا قصص كثيرة ومآسي حزينة منها تصرخ تعبيري عن حزنها ومنها ماتت في وسط تلك الأحزان لنكشف عن تلك القصص ونعيش معها أحزانها قبل رحيلها لتكون لنا درس نتعلم منه معنى الألم والحزن في زمن ماتت الإنسانية فيه
أذكروني بعد الرحيل
الفصل الاول
حامد الذي كان الزمن قاسي عليه وهو جنين في بطن أمه ما إن أبصر بالحياة حتى طلق أبوه أمه, وتزوجت أمه وهاجرت مع زوجها وتركته عند جدته لان زوجها لا يريده تربى عند جدته كان يكبر أمام عينها كزهرة تتفتح في فصل الربيع هاهو يلهو مع أترابه من أبناء حارتهم كانت تربطه صداقة قوي بفارس كان يقضي اغلب وقته معه في اللعب
فارس: حامد لا أرى أمك وأبوك أين هم؟
حامد: سوف اذهب جدتي تنتظرني.
كان حامد يهرب من الإجابة على هذا السؤال لأنه لا يجد عنده إجابة.
وصل حامد المنزل ووجد جدته تخيط بمكنية الخياطة لأنها مصدر رزق عيشهم.
حامد: جدتي عندي سؤال؟
جدتي: تفضل يا قرة عين.
حامد: أين أمي و أبي.
جدتي: أبوك؟ منذوا أن طلق أمك تركك ولم أراه منذوا ذالك اليوم وسمعته انه تزوج وأنجب أطفال وأمك تزوجت وسافرت مع زوجها.
حامد: وأنا لماذا لم يسالا عني.
جدتي: يا ولدي لا أعلم.
حامد: حسنا سوف اذهب إلى غرفتي.
ذهب حامد إلى غرفته وأصبح ينظر إلى صورة أبيه وأمه وعنده ألف سؤال يدور في رأسه اسلم روحه إلى النوم بعد أن أتعبه التفكير.
وتدور الأيام ولا نعلم ماذا تخبئ لحامد من مفاجآت وفي يوم من الأيام عاد حامد إلى المنزل وكانت المفاجاه .
حامد: من هذا يا جدتي الذي في منزلنا.
أبي: حامد ولدي لم تعرفني.
أسرع حامدواختبئ خلف جدته.
جدتي: لماذا أنت خاف يا حامد اذهب وسلم على أبوك.
حامد: لاأنا لا اعرف هذا الرجل.
أبي: حسنا يا ولدي اعلم بأنك لا تحبني لأني ترك كل هذه السنين أنا سأخرج وسوف تخبرك جدتك لماذا أنا هنا.
خرج والدي من المنزل ورأيت الحزن يملى وجه جدتي
حامد: مابك يا جدتي لما الحزن على وجهك.
جدتي: ولدي سأخبرك أمر وأتمنى أن تفهم ما أقول.
جدتي: أبوك هنا لكي يأخذك لكي تعيش معه وتتعرف على أخواتك
حامد: لا لن اذهب معه اترك لوحدك.
جدتي: أنا معي الله موجود قال كل نهاية عطلة الأسبوع سوف يحضرك عندي وغدا سوف يأتي لكي ياخدك معه .
صعد حامد إلى غرفته وهو يبكي بشدة لأنه سوف يرحل عن جدته التي كانت له الأب والأم والأخ والأخت ولكن القرار ليس بيده بداء يجهز نفسه لكي ينتقل إلى بيته الجديد , نزل لكي يتمشى في المنزل لكي يلملم باقي أحلامه التي رسمها على جدران المنزل صار ينظر إلى المكان الذي تجلس فيه جدته جلس في ذالك المكان يودعه لأنه لن يجلس مع جدته في نفس المكان .
أشرق الصباح لكي يعلن حياة جديدة لحامد الذي طالما تمنى أن لا يشرق هذا الفجر لكن لابد للحياة أن تستمر نزل حامد إلى جدته لكي يقضي معها أجمل مابقى من عمره
جدتي: حامد هل جهزت أغراضك كلها.
حامد:نعم .
وجدتي: ولدي كن مطيع لأبيك وزوجته وان شاء الله إخوانك يحبونك
حامد: حاضر جدتي.
رن جرس المنزل لكي يعلن الرحيل ذهب حامد لكي يفتح الباب وإذا والده .
أبي: كيف حالك يا ولدي.
حامد: بخير ولله الحمد تفضل
أبي: لا اذهب واحضر إغراضك لكي نذهب إلى المنزل
حامد: حسنا
ذهب حامد لكي يودع جدته ذهب مسرعاً وارتمى في أحضانها ضمته جدته وصارت تبكي
جدتي: ولدي لا تنساني لو الأمر بيدي لجعتك تعيش معي العمر كله لكن ليس باليد حيلة
حامد: جدتي سوف اشتاق إليك كثيراً
جدتي: اذهب لكي لا تتاخر على والدك
خرج حامد والحزن يملى قلبه الصغير ولا يعلم ماذا سيحل بمصيره المجهول
وفجاء وجد صديقه فارس واقف أمام المنزل
فارس: إلى أين تذهب يا حامد
حامدك سأذهب لكي أعيش مع أبي
فارس: هل ستعود ولنلتقي مرة أخرى
حامد: لا اعلم يا صديقي قد لا تراني مرة أخرى
ضم كل واحد الثاني الوادع الأخير
امسك والد حامد يده واركبه السيارة وفارس ينظر الى حامد وهو يبكي لفراقه تحركت السيارة وصار فارس يركض خلف السيارة وحامد ينظر إلى فارس حتى اختفى عن ناظره
حامد: لماذا الحياة هكذا معي ؟
أبي: بعد كم دقيقة سوف نصل إلى المنزل
وما هي إلا دقائق حتى توقفت السيارة وكأنه توقف العالم بأسره
أبي: حامد هيا انزل قد وصلنا
حامد: حسناً
دخلنا إلى المنزل فقد كان جميلاً أتمنى ا ن حب أهل هذا البيت
أبي: أين انتم يا أحبتي وإذا حضر أخواتي مع والدتهم
أبي: هذا أخوكم حامد سوف يعيش معكم , حامد سوف أعرفك عليهم , هذا أخوانك التوام هيثم ويوسف وهذه أختك ليلى وإذا ليلى تتقدم وتمد يدها لسلام علي مددت يدي وسلمت عليها وأحسست أنها فتاة طيبة
مدت يدها ليلى وسلمت كيف حالك يا أخي كم كنت أتمنى من زمان أن التقي بك وها هيا الأمنية تحققت أتمنى أن تقضي هنا أجمل أيامك
حامد: أن شاء الله.
ليلى: أبي سأخذ حامد إلى غرفته.
أبي: حسنا يا ليلى.
صرت امشي وانظر إلى هذا القصر الجميل كيف أبي تركني أتجرع الم الفقر معا جدتي لا ادري كيف اغفر لك يا أبي إلى أن وصلنا إلى غرفتي.
ليلى: تفضل بدخول يا أخي العزيز إلى غرفتك سوف أتركك لكي ترتاح وعند الغداء سوف أنادي لك.
حامد: شكرا لكِ يا أختي.
خرجت ليلى من الغرفة واستلقيت على سريري لا ادري ماهو مصيري المجهول كيف حال جدتي بعد فراقي الذي سوف يعذبها كثيراً .
ليلى: حامد هيا تعال الغداء جاهز.
حامد: حسناً نزلت إلى غرفة الطعام صرت واقف إلى اعلم أين اجلس.
ليلى: تعال واجلس جنبي.
هيثم: يوسف انظر كيف اختنا تتودد إليه وأمي قد حذرتنا من أن نتحدث معه.
يوسف: دعها أمي سوف تعاقبها.
جلسنا على مائدة الطعام ونظرات زوجة أبي لي تحمل مصير بائس في هذا القصر أقصد السجن.
أبي: حامد مابك لا تأكل.
ليلى: لا تستحي يا أخي.
حامد: الحمد لله قد شبعت ,أبي هل با مكاني أن اخرج في الحديقة لكي أتمشى قليلاً .
أبي: نعم يا ولدي.
ليلى : أنا سوف اخرج معك.
خرجت أنا وليلى وأصبحنا نتمشى في الحديقة كانت رائعة من حيث التصميم الهواء العليل وأصوات العصافير تملى أرجاء المكان.
حامد: لماذا تتعاملي معي هكذا وأنتِ لا تعرفني
ليلى: كيف لا أعرفك طالما تحدث والدي عنك
حامد: كيف وهو لم يراني
ليلى: لا بل كان اخبارك من جيرانكم.
فجاء وإذا هيثم ويوسف يقطع الطريق علينا
هيثم: مابكِ قد فضلتي الغريب علينا
يوسف: قصدك الدخيل في بيتنا
هيثم: اسمع أنت سوف اجعل حياتك جحيم إذا لم تخرج من بيتنا
حامد: أنا ليس بدخيل عليكم والدي أراد أن أعيش هنا
هيثم: سوف ترى, يوسف دعنا نذهب قبل أن ترانا أمي وتعاقبنا
ليلى: لا عليك يا أخي منهم هم هكذا يتعاملوا بقسوة حتى معي
حامد: لماذا؟
ليلى: بسبب أمي لأنها كانت لا ترفض لهم طلب لأنها أنجبتهم بعد سبع سنوات كن حذر منهم.
حامد: لكن سمعتهم يقولون سوف تعاقبهم والدتك إذا شاهدتكم معي
ليلى: نعم لان والدتي قبل أن تحضر طلبت منا أن لا نتحدث معك لكن أنا رفضت وقالت أن تحدثني معه سوف أعاقبك
حامد: سوف اجلب المتاعب لكِ يا أختي
ليلى: لا عليك حدثني عن نفسك
حامد: أنا عشت وحيداً مع جدتي لان والدتي تزوجت وهاجرت كنت سعيدة معها كثيراً و عندي صديق عزيز علي اسمه فارس سوف أفتقده كثيراً , خبريني عنكِ.
ليلى: أنا فغريبة هنا لا احد يتحدث معي سوى أبي أما أمي همها الوحيد الخروج من المنزل والحفلات مع صديقاتها و أخواني دائما خارج المنزل لذالك أنا سعيدة لأنك سوف تعيش معنا.
حامد: لا عليك يا أختي العزيزة من الأن فصاعداً أنا معك.
دعينا نذهب لكي نلعب.
ليلى: حسنا .
صرنا نركض في الحديقة وضحكتنا تهز أرجاء المكان وأرى سعادة أختي تحلق بها في سماء الدنيا بسرور حتى حل الغروب بعدها دخلنا المنزل.
حامد: أنا سوف اذهب لكي أغير ملابسي.
ليلى: حسناً.
صعدت إلى غرفتي لكن سمعت صوت زوجة أبي تتحدث معا ليلى
أم هيثم: لماذا أنتِ تعاندين أنا لم أحذرك من الجلوس مع هذا الغريب.
ليلى: اعذريني يا أمي فهو أخي وليس غريب.
أم هيثم: إذا مصروفك مقطوع عنك لمدة أسبوع اجعلي الغريب يعطيك أيتها البلهاء.
كم أنا حزين من أجلك سوف تتقاسمي معي العذاب في هذا السجن جلست عند النافدة في غرفتي أفكر في هذه الحياة وفجأة طرق الباب.
حامد: من الطارق؟
أبي: أنا أبوك.
حامد: تفضل يا أبي.
دخل والدي الغرفة وجلسة بجنبي.
أبي: هل أنت مرتاح هنا.
حامد: الحمد لله.
أبي: عليك أن تطيع أم هيثم في كل شي ولا تخالف لها أمر فهيا بمثابة والدتك.
حامد: حسناً.
أبي: هيا استعد إلى النوم لكي تصحوا باكراً.
خارج والدي من الغرفة وعلمت انه ينتظر مستقبل حزين في هذا القصر الكئيب, مضى أسبوع وأنا في هذا البيت وكان الوضع مستقر ولكن مضايقة أخواني وأمهم تضايقني و الذي يجعلني أتحمل هو حب أختي لي والوقوف معي واليوم سوف أذهب لكي أرى جدتي كم أنا مشتاق لها كثيراً وها أنا استعد واذا ليلى دخلت علي الغرفة.
حامد: هل تريدين أن تذهبِ معي إلى جدتي
ليلى: هل استطيع لا تتضايق جدتك مني
حامد: بالعكس سوف تفرح
ليلى: سوف أذهب استأذن من أبي لكي أذهب معك
صارت أختي تركض والسعادة تملى قلبها الكبير
أبي: تمهلي يا حبيبتي لكي لا تقعي
ليلى: أبي أريد الذهاب مع حامد إلى جدته
أبي: لكن أمك لن توافق
ليلى: أمي ليست هنا
أبي: حسناً
ليلى: سوف أذهب لكي استعد
ماهي ألا دقائق حتى استعدينا لكي نخرج من المنزل وإذا وقف في وجهنا أخواني
يوسف: إلى أين يا ليلى
ليلى: سأذهب مع حامد إلى بيت جدته
يوسف: ماذا؟
هيثم: انكِ تبحثين عن المشاكل ومضايقة أمي
يوسف: سوف اخبر أمي أيتها المجنونة
ليلى: حامد دعنا نذهب حتى لا نتأخر على أبي
خرجنا ولكن خواني نظراتهم تزداد حقد علي كيف استطعت أن اجعل أختي أن تحبني وصلنا منزل جدتي ماذا ستفعل جدتي إذا شاهدتني دخلنا المنزل وما إن رأتني جدتي فتحت ذراعيها ركضت إليها وارتميت في أحضانها وصرت تقبلني
جدتي: كيف حالك يا قرة عيني فقد اشتقت إليك كثيراً
حامد: وأنا كذلك فقد اشتقت إليكِ جدتي أعرفك على أختي العزيزة ليلى
جدتي: كيف حالك يا أبنتي
ليلى: بخير يا جدتي
جدتي: تفضلي لا تستحي فالبيت بيتك فأنتِ مثل حامد
حامد: كيف قضيت هذا الأسبوع يا جدتي؟
جدتي: مرت الأيام كأنها سنين والبيت مظلم وكئيب بدونك كل شي يذكرني فيك كنت أنام في غرفتك ولكن هكذا هيا الحياة لابد من فراق يا ولدي
ليلى: كان حامد يتحدث عنك كثيراَ كم أنتِ طيبة يا جدتي.
جدتي: حامد دع ليلى ترى البيت
حامد: حسناَ
صرنا نتمشى في المنزل واحكي لها عن كل زاوية في المنزل كانت لي ذكرى فيها
ليلى: كم هو جميل هذا المنزل رغم بساطته إلا انه يحمل معاني جملية ليس مثل القصر الذي نعيش فيه لا حياة فيه
حامد: لماذا أنا سأجعل الحياة تعود فيه
ليلى: لن تستطيع لان والدتي لن تدعك تفعل ماتشاء
حامد: انسي الأمر لا تعكري فرحتنا ألان
ليلى: صدقت يا أخي
حامد: هيا لكي نجلس مع جدتي لكن نرى من يصل إليها أولا
ليلى: حسنا سوف أبدء العد واحد اثنان ثلاثة
صرنا نتسابق من يصل أولاً وصلنا عند جدتي في نفس الوقت
جدتي: ما بكم لماذا تركضون
حامد: كنا نتسابق من يصل إليك أولاً
جدتي: ابنتي ليلى البسي هذا المعطف الأحمر
ليلى: حسنا يا جدتي كم هو جميل
جدتي: خذيه فهو لك
ليلى : صحيح
جدتي: نعم
ارتمت ليلى في أحضان جدتي وأصبحت تقبل يدها والفرح ترتسم على وجها الجميل
حامد: أصبحت ألان تتقاسمي معي حب جدتي يا ليلى
قضينا هذا اليوم عند جدتي بين ضحك ولعب وحكايات جدتي عن الماضي كم أنا سعيد لأنه عندي أخت مثل ليلى تشاركني كل شي دقت الساعة ألان الساعة العاشرة مساء وهذا وقت حضور أبي لكي يأخذنا إلى المنزل
حامد: ليلى استعدي حان وقت حضور أبي
ليلى: ليتنا نستطيع أن نعيش هنا مع جدتي
دق جرس المنزل لكي يعلن رحلة المعاناة في قصر أبي
حامد وليلى: ودعنا يا جدتي سوف نذهب
لكن جدتي فتحت ذراعيها وأسرعنا إلى حضنها وضمتنا وقبلتنا
جدتي: حفظكم الله وراعكم يا قرة عيني وثمرة فوادي
خرجنا من المنزل وأنا التفت إلى الوراء كأني مودع جدتي دون أن أراها مرة أخرى ركبنا السيارة
أبي: كيف حال جدتك يا حامد
حامد: بخير ولله الحمد
ليلى : كم هيا رائعة جدتي وحنونة
أبي: هل أصبحت جدتك
ليلى: نعم لأني أحب أخي والذي يحببهم أخي أنا أحبهم وأهله أهلي
حامد: شكرا لكِ يا أختي
وصلنا وأحسست أن مصيبة تنتظرني في داخل هذا القصر وما إن دخلنا المنزل إلا زوجة أبي تنتظرنا وعلامة الغضب على وجهها
أم هيثم: أين كنت يا بلهاء
ليلى: كنت مع أخي حامد في منزل جدته انظري إلى المعطف الذي أعطتني إياه جدتي
ما أن انتهت من كلامها إلا صفعتها على وجهها وسقطت على الأرض وأبي لم يحرك ساكنا ورأيت علامات الفرح على وجه إخواني
أم هيثم: أنا لم أحذرك من أن تتكلمي مع الغريب وألان تذهبي معه
قامت ليلى وذهبت تركض إلى غرفتها ودموعها تتساقط كأنها قطرات ندى ذهبت زوجة أبي إلى غرفتها مع أبي وأنا واقف مكان من شدة الموقف
هيثم: انظر ماذا فعلت بنا منذوا أن دخلت هذا المنزل والمشاكل تحل علينا من كل مكان
يوسف: لقد استغليت طيبت ليلى وتعاملها معك والمسكينة هيا التي تلقت العقاب كم أنت خبيث يا غريب
مشيت دون أن أرد عليهم بكلمة ذهب إلى غرفة ليلى وصرت اسمع بكائها الذي قطع قلبي لماذا سببت لكِ كل هذا العناء يا أختي توجهت إلى غرفتي وأنا في حيرة من أمري لماذا أبي لم يتكلم بكلمة أو يدافع عن أختي نمت تلك الليلة وأنا حزين لما حصل إلى ليلى بسببي
أشرق الصباح بنوره الجميل قمت من سريري بسرعة غيرت ملابسي نزلت إلى الحديقة وقطفت وردة حمراء واتجهت مباشرة إلى غرفة ليلى طرقت الباب
ليلى: من الطارق
حامد: شخص عزيز على قلبك
وما إن فتحت الباب حتى أعطيتها الوردة وقبلتها في رأسها ابتسمت وقالت تفضل
حامد: كم أنا أسف على ما حدث البارحة لأنه بسببي
ليلى: لا تقل هذا أمي هكذا تتعامل معي أنسى الأمر كم هيا جميلة الوردة
حامد: هيا لكي نفطر مع العائلة
ليلى: حسنا
نزلنا إلى صالة الطعام وكان موجودين أخواني فقط
يوسف: أنا لم أحذرك من هذا الغريب
ليلى: هذا ليس غريب بل أخي
هيثم: هكذا أنتِ عنيده تبحثين عن المشاكل مع أمي
ليلى: لماذا انتم تكرهونه إلى هذه الدرجة ماذا فعل لكم
هيثم: لن ارتاح حتى اطرده خارج المنزل دون عودة
يوسف: هيثم اسكت قد حضرت أمي ومعها أبي
هيثم: حسنا
لا ادري كيف أتعامل مع أخواني فهم يعشقان المشاكل لكن لن أدعهم يفعلان ما يحلو لهم
أبي: بعد أسبوع سوف تبداء الدراسة عليكم بالجد والاجتهاد أنت يا هيثم ويوسف إلى متى الإهمال والرسوب كل سنة انظروا إلى أختكم كم هيا متفوقة في دراستها ليتكم مثلها وأخيكم متفوق ايضاً
أم هيثم: ليس ألان وقت توبيخ وعتاب على مائدة الإفطار وأمام الغرباء
يوسف: انظر كيف أبي يفضل الغريب علينا
هيثم: اقسم بالله لجعل حياته جحيم في المدرسة
أبي: استعدوا بعد قليل سنذهب لكي نشتري ما تحتاجون للمدرسة
وماهي إلا ساعات حتى خرجنا من المنزل وذهبنا إلى المكتبة صرت أنا وليلى مع بعض نتجول في المكتبة لكي نخذ ما نريد
حامد: كم أنا سعيد لأنك تساعديني في اختيار أغراضي
ليلى: على الرحب والسعة يا أخي
قد اشترى كل واحد فينا ما يريد وخرجنا من المكتبة واتجهنا إلى المنزل
أم هيثم : استعدوا سوف نذهب إلى بيت جدكم
ليلى: وأخي حامد هل سيذهب معنا
أم هيثم: لا سوف يبقى في المنزل
ليلى: أنا لن اذهب
حامد: اذهبِ لا عليك سوف اتدبر أمري
خرج لكل من المنزل وبقيت وحيدا صرت أتمشى في القصر بعدها ذهبت إلى الحديقة وصرت أقراء في بعض القصص إلى وقت غروب الشمس
ليلى: حامد هل أنت هنا
حامد: كم الساعة الان
ليلى: انها السابعة مساء
حامد: يالله نمت كثيراً كيف حال جدك وجدتك
ليلى: بخير لقد اخبرتهم عنك فهم مشتاقون الى رويتك
حامد: وانا اتمنى ان اراهم ايضا انتظرني سوف اعود حالا
ذهبت مسرعا الى غرفتي واحضرت شي عزيز على قلبي وعدت
ليلى: ماهذا ياحامد
حامد: انه الناي اعزف عليه سوف اعزف لك, صرت اعزف بنغمات حزينة كاني ارسم مستقبلي القادم
ليلى : انت رائع يا أخي
مع بداية الدراسة كانت الاوضاع شبه مستقرة وكنت اجلس لوحدي واذا اخواني جاوء اتجاهي مع اصدقائهم
هيثم : يا اصدقائي سوف اعرفكم على هذا
يوسف: اخبرنا عنه
هيثم: أنه ابن الخياطة وخادمي في المنزل
ما انتهى من كلامه حتى صفعته على وجهه وسقط على الارض
حامد: لقد تحملك كثيرا وقد طفح الكيل منك ومن اخيك
هيثم: سوف تدفع ثمن هذه الصفعة
حامد: افعل ماشئت ان استطعت
بعد ان رجعنا من المدرسة وقبل الدخول المنزل نفذ اخواني خطتهم لكي ينتقموا مني فقد مزق هيثم ملابسه وكتبه ودخلنا المنزل وهو يبكي بكاء شديد
أم هيثم: مابك ياهيثم ومن فعل بك ذالك
ليلى : اخبرنا مابك
يوسف: هل تخبرها ام اخبرها انا
هيثم: لا انا سوف اخبرها كنا في جالسين في الفسحة واذا حامد اتى اتجاهي مع اخي وقام يشتمك ويقول انكم خدم عندي ضربني ومزق وملابسي وكتبي
ليلى: انك تكذب ان اخي لا يفعلها
ام هيثم: انا لم احذرك من ان تتقرب من اولادي صفعتني على وجهي وسحبتني ودموعي تتساقط على خدي
ام هيثم: ستدفع الثمن انت بدلا عن امك طالما كان والداك يذكرها امامي ويتغنى بجمالها ساخذك الى غرفة مظلمة لكي تلقى عقابك
ليلى: دعيه يا امي لا ذنب له
ولكن صرخات اختي لم تجعل الرحمة تدخل قلب امها فتحت الغرفة ورمتني داخلها كانت مظلمة واغلقت الباب صرت خلف الباب انادي انا خاف اخرجني من هنا المكان المظلم ولكن لا حياة لمن تنادي واختي خلف الباب تبكي بشدة كل شي مظلم ومخيف لا اسمع الا دقات قلبي المتسارعة تملى ارجاء المكان وبعد ان اعياني التعب والبكاء نمت ورحي ممتزقة من الظلم والمصائب التي حلت علي من كل حدب وصوب ولا اعلم ما سيحل بمصيري المجهول مع زوجة ابي