جلس صديقنا كعادته ذات يوم أمام شاشة الكومبيوتر يمارسهوايته المفضلة وهي التسكع في حواري إنترنت ، كان بالفعل مدمناً للإنترنت وخاصةلمواقع المحادثة (Chat) ،فقد كان تشاتياً حتى النخاع ، وفي ذلك اليوم و بعد ساعاتمن التسكع ألقى عصا ترحاله في موقعه المفضل للتشات ، وبدأ بممارسة هوايته المفضلة ،لكن هناك شيء جديد هذه المرة، لقد لاحظ هذه المرة دخول عضو إلى موقع المحادثة كانمن الواضح جداً أنه من الأعضاء الناعمة ، بل ومن الناعمة جداً ، كتب إليها يدعوهاإلى غرفته الخاصة (Private Room ) ويا أشد فرحته عندما أجابته إلى طلبه ، قامابالتحدث طويلاً ذلك اليوم ، ومرة بعد مرة ويوماً بعد يوم لم يستطع مقاومة ( فيروسالحب) الذي أصاب قلبه (الهيمان) في مقتل فأرسل لها هوت ميلاً (Hot Mail) يصارحهافيه بحبه لها ، وطار قلبه اغتباطاً عندما صارحته بأن ما أصابه قد أصابها وأنها قدهامت به قبل أن يهيم بها ولكنها ومع ذلك فتاة من أسرة محافظة و لن تستطيع أن تتمادىمعه في ذلك إلا في إطار الزواج .. وقالت له : إن كنت صادقاً في حبك فتعال وتقدملخطبتي من أهلي .
نعم …… لقد فتح لهما الحب نوافذ ( Windows) كثيرة منالسعادة فعاشا في بيئة من الفرح والسرور وقررا أخيراً أن يدوسا دوساً ( Dos ) علىكل ما يعيق حبهما من الاستمرار .
كان التشاتي صادقاً في حبه فتقدم بالفعل إلىوالد التشاتية وخطبها .. وكاد يطير من الفرح عندما وافق والدها على ارتباطه بابنته ، وبعد حصول الخطبة والاتفاق على معظم الأقنية (Channels) حدد الطرفان موعداًللزفاف .
وقبل موعد الزواج بأيام وجها إيميلات دعوة ( E-mail ) لأصدقائهمالحضور حفل زفافهما الميمون في قصر أون لاين(On-Line)
واصطحب التشاتيتشاتيته لتشتري لوازم البيت والعرس ، فذهبا إلى الداون لود سنترDownload Center )) وهو أشهر مركز تجاري ببلدهما واشتريا منه ما يلزمهما . ولم ينسيا أن يعرجا علىمكتب ( المستكشف ) للسفريات حيث قدم لهما السيد إكسبلورر(Explorer )بعضاً منأجمل برامج قضاء الأوقات مثل الباور بوينت( Power Point ) و أدوبي ( Adobe ) وغيرها .
وحان يوم الزفاف السعيد الذي انتظراه بفارغ الصبر ، كانتالسايتات ( Sites ) المؤدية إلى موقع الحفل مغلقة تماماً من كثرة المدعوين ……..في داخل قصر الأفراح كان المدعوون خليطاً من الإنترنتيين والتشاتيين …….. وكانتأصوات الكاميرات كليك كليك كليك ( Click ) تسمع بين الفينة والأخرى تصور العروسينوتصطاد صوراً جميلة بالفعل فقد كان القصر أشبه بكليب آرت كبير ( Clip Art ) …………وارتقى التشاتيان المحبان على ديسك ( disk ) القاعة وقاما بالرقصعلى أنغامٍ موسيقية ( برمجت ) خصيصاً ( لتتوافق ) مع الجو البهيج للمناسبة السعيدةوكم كانت الحفلة جميلة بوجود جو من الطرب 6arab) ) والمتعة التي لا حدود لها……..
من ناحية أخرى فقد وقف على باب القصر بروكسيان ( Proxy ) يمنعان كل من لميحمل (إيمــــــــيل ) دعوة من الدخول ، إلا أنهما قد غفلا عن بعض الهكرة( Hackers ) الذين استطاعوا ( اختراق ) الحواجز والقفز من فوق أسوار القصر دون أنينتبه إليهم أحد.
قبل موعد الزفاف انهالت عليهما الهدايا وكان أكثرهااشتراكات في إنترنت وإي ميلات مجانية ودعوات لزيارة مواقع .