سد السملقى جنوب الطائف

فى رحلة لجنوب الطائف مررنا على إحدى آثار بلادنا وهو سد السملقي أو العاقد فى بلاد ثمالة

سملق

السَّمالِقُ: جمعُ سَمْلَق، وهي الأَرض التي لا نبات بها
السَّمْلَق: الأَرض المستوية، وقيل: القَفْر الذي لا نبات فيه؛
وذكره الجوهري في سلق. والسَّمْلَق: القاع المستوي الأملس والأجْرَد لا شجر فيه
قال جميل:

ألم تَسَلِ الرَّبْعَ القَدِيمَ فيَنْـطِـقُ = وهل تخْبِرَنْكَ اليومَ بَيْدارُ سَمْلق

فإلى الوَلِيدِ اليومَ حنَّتْ ناقتي= تَهْوي بمُغْبَرّ المُتونِ سَمالِقِ

فوضع السد ينطبق حقيقة على المعني اللغوي…فإن نظرت إلى سطح السد أو نظرت إلى واجهة السد ..ستجدها مستوية ملساء بسبب بناء الجص

وأما لفظ العاقد :

عَقَدَ البِناءَ بالجِصِّ يَعْقِدُه عَقْداً: أَلْزَقَهُ.
والعَقْدُ: ما عَقَدْتَ من البِناءِ، والجمع أَعْقادٌ وعُقودٌ. وعَقَدَ: بنى عَقْداً. والعَقْدُ: عَقْدُ طاقِ البناءِ، وقد عَقَّدَه البَنَّاءُ تَعْقِيداً. وتَعَقَّدَ القوْسُ في السماء إذا صار كأَنه عَقْد مَبْنّي.

ويبعد السد السملقي ـ الحجري ـ عن الطائف 25 كم ..
وهذ السد في حالة ممتازة ويمتد هذا السد القديم على طول ممر وادي ثمالة بطول 210متراً وعرض10أمتار وارتفاع 11متر

وهو مبني من الحجر والجص

قبل ذكر قصة بنائه ، نذكر ما ورد أن بعض الباحثين وجد على أحد أحجاره نصًا مكتوبًا أنه بُني في زمن الخليفة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما ،والذي بناه عمرو بن العاص ولقد بحثت عن هذا الحجر لكنى لم أجده

ومن بين عدة سدود بنيت في العهد الأموي فى منطقة الطائف لم يوازى بناء سد مثل هذا البناء لا من حيث الحجم ولا من حيث الدقة ولا من حيث كِبر الحجارة.

وعند ذكر اسم السد السملقي ، لا بد أن تذكر تلك القصة العجيبة وإن كنت لا أسلم بصحتها

والتي تقول والعهدة على الراوي أن الذين بنوا السد قد بنوه تحديًا لقدرة الله تعالى ـ والعياذً بالله ـ فبعد أن أتموا بناء هذا السد العظيم وقف عليه أحدهم وقال :

بنيناك ياالسد السملقي بالحنطة والسمن الأزلقي == فإن شئت أمطري وإن شئت أن لا تمطري

فأمطرت السماء وأقبل السيل فخافوا على السد أن ينهدم من قوة الماء كون الماء محجوزًا بين السد والجبل فأقبل فارس في يده سيف فخيرهم هذا الفارس بين أن يهدم السد أو الجبل
فاختاروا الجبل فضرب الفارس الجبل الملتحم به السد فانهار وانكسر الجبل ومر السيل معه وبقي السد واقفًا.

ويبرز بشكل واضح مشاهد انكسار في طرف السد نتيجة انجراف عنيف لحق بهذه المنشأة الأثرية العملاقة أو أثر ضربة ذلك الفارس.

وأهل ثمالة ينسبون بناء السد إلى قبيلة بني هلال وهو غير صحيح
وصراحة من يقف على هذا السد بتأمل يرى العجب العجاب
لكن الأمر الأكيد أن السد بعد إنهياره تم هجر الوادى وترك

أترككم مع الصور