والنباج قبل الاسلام موارد ماء تردها القوافل وتسكنها القبائل العربية وخاصة قبيلتي عبس وتميم وقد وقع فيها العديد من المعارك وذلك لصراع القبائل على الماء نظراً لشحه وندرته
ومن هذه المعارك يوم النباج الذي وقع بين قبيلتي تميم وربيعة وفيه يقول الشاعر :
أنت الذي حربت بكر بن وائل وقد عضلت منها النباج وثيتل
ومن الأحداث التي وقعت في النباج في الجاهلية معركة بين طي وأسد وفيها يقول الشاعر :
لهفي على قتلى النباج فإنهــم كانوا الذرى ورواسي الأحلام
كانوا على الأعداء سيف محرق ولجارهم حرم من الأحــرام
والذي استنبط ماء النباج هو عبدالله بن عامر بن كريز رضي الله عنه في فترة إمارته للبصرة – خلال خلافة عثمان رضي الله عنه - وحفر آبارها وسيح عيونها وجعلها بساتيناً وحقولاً ثم سكن وذريته في النباج بعد عزله من إمارة البصرة وكان سمحاً كريماً جزل العطاء .
وقد وصفها أبو الحسن الهمداني المتوفى سنة 355هـ : ( بأنها بلاد كثيرة القرى )
ومن الأشياء التي جعلت للنباج أهمية تاريخية مرور الحجاج من خلالها سواء كانوا علماء أو حكام أو عامة لعصور متتابعة استمرت أكثر من ثلاثة عشر قرناً .
ومما يميزها أنها تعد أهم منطقة بالطريق بين البصرة والمدينتين المقدستين وأنها يفترق منها طريق الحجاج إلى مكة المكرمة أو المدينة المنورة
سد مارد:
ويقع شمال روضة عين بن فهيد التي تتجمع بها غالبية مياه الأودية القادمة من الشمال ونظراً لخطورة السيول وحماية لقصر مارد قام سلطان مارد بإنشاء سد لحجب مياه السيول وحماية قصره ومكان تجمع حاميته ، وكذلك لحجز المياه والاستفادة منها في الزراعة وموقع هذا السد هو نفس موقع سد مارد الذي أقامته وزارة الزراعة والمياه بالمحافظة ولا تزال أطلال السد القديم موجودة حتى الآن .. وقد قامت البلدية بإنشاء منتزه الأمير / فيصل بن بندر بجوار السد
انقر هنا لمشاهدة الصوره بحجمها الطبيعي. الحجم الاصلي لهذه الصوره هو 825×491 والأبعاد 103KB.
عين زبيدة ( بركة زبيدة) :
تقع هذه البركة في بلدة (البرقاء ) شرق المحافظة وهذه البركة المخصصة لتجميع المياه تقع على طريق قوافل الحج القادمة من العراق أحد الطرق التي تسمى بطريق زبيدة زوجة الخليفة / هارون الرشيد
التنومة القديمة :
وتقع جنوباً من التنومة الجديدة ، وعلى الجانب الشرقي لوادي الجوارم وهي بلدة قديمة جدا جرت بها مذبحة مشهورة على يد ( ثويني ) حيث اقتحمها بعد حصار دام طويلاً نظراً لمناعة حصونها .
كما يوجد بعض الآثار التي لا يعرف لها تاريخ حيث يوجد شمال الأسياح في منطقة تمتد غربي أباالورود وحنيظل أطلال بنيت بالحجارة بعضها قائم وبعضها قد تهدم ويوجد غرب ضيدة بقايا أطلال بلدة قديمة