هنآكــ بأحد شوآرع مدينتنآ آلمزدحمهـ
وبعد يوم جآمعى شآق فى طريق عودتنآ للمنزل بسيآرهـ وآلدى مغلقهـ آلنوآفذ
لنحتمى بهآ من أشعهـ آلشمس آلسآخنهـ بين نفحآت نسيم آلمكيف
تعلن آلإشآرهـ بلونهآ آلأحمر عن وجوب توقفنآ
.
وقفة الإشارة حمراء.
.
.
.
.
.
.
.
وتمر دقائق قليلهـ .. لتظهر فتآهـ صغيرهـ تبلغ آلقليل من زهور عمرهآ
رقيقهـ آلملآمح بريئهـ آلطلهـ
ترتدى ملآبس تفتقد كثيرآ للترتيب وآلنظآفهـ
وتحمل بيدهآ كميهـ كبيرهـ من آلسلع ( كآلمنآديل وعنآقيد آلفل وغيرهآ )
وتحمل بوجههآ كميهـ أكبر من آلحزن وآلأسى وآلإرهآق
.
.
وقفة الإشارة حمراء.
.
.
وتطرق بيدهآ آلصغيرهـ على زجآج آلنآفذهـ لتقع بعض أشيآءهآ أرضآ
فتنحنى متلعثمهـ لتجمعهآ
ويبتسم وآلدى لمشهد آلصغيرهـ آلمحملهـ بأعبآء أكثر من طآقهـ طفولتهآ آلرقيقهـ
فيفتح آلنآفذهـ طآلبآ منهآ أحد عنآقيد آلفل
مقآبل إعطآءهآ ورقهـ نقود فئهـ آلعشر جنيهآت
وبعد أن أعطتهـ آلصغيرهـ آلعنقود .. إذآ بهآ فى مشهد سريع تجرى ململمهـ أشيآءهآ
هآربهـ بثروهـ قد تكون أول مرهـ ترآهآ عينآهآ آلحزينهـ ” آلعشر جنيهآت ”
لتعلن آلإشآرهـ بلونهآ آلأخضر عن إنطلآق آلسيآرآت مرهـ أخرى
وتكآد أن تصدمهآ أحدآهآ أثنآء هروبهآ .. ولكن حمداً لله نجت منهآ آلصغيرهـ
.
.
.
.
.وينتهى آلمشهد بغضب وآلدى آلجآرف ومعآودتهـ قيآدهـ آلسيآرهـ مرهـ أخرى
فنظرت لأبى محآولهـ تهدئهـ غضبهـ آلزآئد من وجههـ نظرى
” لآ تكترث يآ أبى فتلكـ حآدثهـ عآبرهـ لآ تستحق كل هذآ آلغضب ” .. أنــآ
.
” كلآ يآ بنيتى .. فقد كآدت تلكــ آلصغيرهـ تفقد عمرهآ مقابل جنيهآت قليلهـ
فى حين إنهآ لو إنتظرت لعلمت إننى سأتركهآ كلهآ لهآ
.. ألآ يستحق هذآ آلغضب ..؟! ” .. وآلــدى
.
.
.
.
.
.
.
وقفــــهـ مع آلنفس .. >>>>>>>>>>>
.
نعم قد ندفع أمآنتنآ بل وعمرنآ ثمنآ للبحث عن آلرزق
دون أن ننتظر قسمهـ آلله آلعآدل لنآ
.
>>>>>>>>>>فلندع آلرزق لصآحبهـ .. فقط نجتهد بأمآنهـ
.
