قصر برزان

اشترك ليصلك كل جديد على الواتس : اخبار . اخبار رياضه , اخبار الوظائف

 ارسل كلمة اشتراك 0532133393

.

قصر برزان قصر تاريخي يقع في مدينة حائل شمال الجزيرة العربية، بني قرابة عام 1808 م، بواسطة الأمير محمد بن عبدالمحسن آل علي [1]، ثاني حكام أسرة آل علي في حائل. على مساحة تتجاوز 300.000 متر مربع. ويتكون القصر من ثلاثة طوابق، وتتوزع في الطابق الأرضي كل من المجالس وصالونات الإستقبال والحدائق إضافة إلى المطابخ. وفي الطابق الثاني غرف ضيوف الدولة، وفي الطابق الثالث تسكن الأسرة الحاكمة

صورة التقطتها غيرترود بل لقصر برزان في شتاء 1913-1914
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

القصر في عهد آل رشيد

عندما أسقط عبد الله العلي الرشيد وأخوه عبيد حكم آل علي عام 1834 م، قرروا اتخاذ قصر برزان مقراً للإمارة ومركزا جديداً لمدينة حائل. فأعيد بناء بعض أجزاءه وتم إصلاحه من جديد خلال فترة وجيزة، فأصبح مقراً لمركز الحكم، ومسكناً لأسرة آل رشيد الحاكمة.
وظل القصر على تعاقب الأجيال الحاكمة من أسرة آل رشيد مركز إدارة البلد، وفي عهد الأمير طلال العبدالله الرشيد (الحاكم الثاني 1847 - 1866)، بُنيت في باحته وبجواره المزيد من الدكاكين والمحلات والورش الحرفية والصناعية، وفي عهد الأمير محمد العبدالله الرشيد (الحاكم الخامس 1873 - 1897) تمت توسعة ميدان برزان وتوسعة السوق وبناء جامع برزان الكبير، وذلك أتى متزامنا مع بناء سور ضخم حول المدينة.

القصر في الشعر

ومن الأبيات التي نقلها محمد سعيد كمال (في : الأزهار النادية من روائع البادية ج 3)، عن برزان، هذه المقطوعة التي يحفظها اهالي حائل حتى الآن ويرددونها دائماً :
بنينا لنا قصر ٍ بـ برزان …. عريض الدرج زين المباني
وبنّايته [2] تسعين رجال …. مع ألفين عبد وترجماني
و بُوبَه [3] ذهب يا طيب الفال …. وطينه زباد [4] وزعفراني [5] وذكره أيضاً الشيخ راكان بن حثلين أمير العجمان، عندما قال في قصيدة وجهها للأمير محمد العبدالله الرشيد :
من باب برزان إلى باب نجران .. ماهو لنا، يالضيغمي، أنت أميره

الهدم

بعد سقوط حائل عام 1921 م، تولى الحكم في حائل بعد عامين من السقوط، الأمير عبد العزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود وكان ديكتاتوراً حكم المدينة وأهلها بالحديد والنار. وعندما علم بأن القصر يعني قيمة كبيرة لسكان حائل، سواء على الصعيد التاريخي والثقافي أو على الصعيد السياسي، أمر بهدمه. فأزيل القصر بالكامل.

رثاء القصر

عملية الهدم آذت مشاعر أهالي حائل وما زالت، وفي ذلك سطرت عشرات القصائد، ومن ضمن ما قيل فيه شعراً:

  • للشاعر عبد العزيز الدعيع (1936 م) ، من أهالي حائل:

مرحوم ياقصر السناعيس برزان … غدا محطة للسوافى ترابه [6] من يوم شفت العث يسعى بدمران … بكيت يوم ان الدركتر مـشى به [7] ماهو غلا، مار أن للنفس ميزان … راحوا هله، أغلى منه، هو قرابة
مضيف أخو نورة تولّوه قصمان … يحتـسّ لا من القصيمي وطى به
..حتى يقول :
ياعلّكم ياللي سـعيتوا ببرزان … من هـدّ سوره، ياخـذ الله شبابه
مرحوم ياللي حرّم السوق زهـدان … حتى صلاة العيـد ما سـار بابه
هذاك ابن ريشان [8] عساه بـجـنان … أطلب عسى لي دعوة مستجابة

برزان في الحاضر

تحول برزان في الوقت الحاضر إلى حي كامل يقع في مركز مدينة حائل الحديثة، غير أن ساحة القصر القديم ومكان القصر بالتحديد لا يزال حتى الآن ساحة مرصوفة وخالية.

 

عن كنوز ودفائن الارض

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *