قال حافظ إبراهيم
اني لتطربني الخلال الكريمة طرب الغريب بأوبة وتلاقي
وتهزني ذكرى المروءة والندى بين الشمائل هزة المشتاق
فإذا رزقت خليقة محمودة فقد إصطفاك مقسم الأرزاق
فالناس هذا حظه مال وذا علم وذاك مكارم الأخلاق
والمال إن لم تدخره محصناً بالعلم كان نهاية الأملاق
والعلم إن لم تكتنفه شمائل تعليه كان مطية الأخفاق
لاتحسبن العلم ينفع وحده ملم يتوج ربه بخلاق
من لي بتربية النساء فإنها في الشرق علة ذلك الأخفاق
قصيدتي زاد يعيوني جماله وأخذت انقي بالمعاني جزالها
و اكتب معانيها من الشوق والغلى لامي وانا اصغر شاعر من عيالها
كتبتها في غربتي يوم رحلتي لما طرالي بالسفر ما طرالها
أمي وانا بوصفلها زود حبها وإن ما حكيتلها قصيدي حكالها
أمي لها بالجوف والقلب منزله مكانه ما كل محبوب نالها
أقرب من ظلالي وانا وسط غربتي وانا تراي اقربلها من ظلالها
ما شافت عيوني من الناس غيرها ولا خلق رب الخلايق مثالها
اغلى بشر في جمله الناس كلهم واكرم من ايدين المزون وهمالها
اتبع ارضاه وارتجي زود قربه واللي طلبته من حياتي وصالها