عبدالله العمري (مكة المكرمة)
تحفل العاصمة المقدسة بالعديد من الآثار التي تعبر عن خصوصية المكان وموقعه التاريخي الهام -ومع الاسف- اندثر بعضها وبقي الآخر منها يقاوم جريان السنين.. الباحثون والمهتمون بدراسة التراث اعتبروا الحفاظ على الاماكن الاثرية وتقسيمها حسب أهميتها من الاولويات خاصة عندما تتعلق بحضارة تمتد لعشرات القرون.
عميد شؤون المكتبات بجامعة ام القرى الدكتور عدنان الحارثي احد الباحثين في التراث قال: ما يجب امام الاماكن التاريخية المحافظة عليها والاستفادة منها وتدارك الباقي منها حتى لا يلحق بالمندثر لانها تمثل جزءاً من تراث الوطن وهويته وقد ازيلت دار الهنا قبل 4 سنوات رغم اهميتها التاريخية التي تعود للقرن العاشر الهجري وبها اجمل الرواشين على مستوى العالم ويضيف الحارثي تجولت في بلدان العالم ووقفت امام ما يقابلني من تراث فلم اجد ما يشبه رواشين «دار الهنا» روعة وجمالا ولكن للأسف ازيلت تحت ضغوط الاستثمار دون مبرد آخر ويستطرد ازيل قبل عامين أحد السدود الاموية ليحل مكانه شارع امكن ان يُسلك به غير موضع السد وهذه الاثار تمثل التطور الحضاري للعمارة في المملكة ومكة المكرمة على وجه الخصوص كما ان هناك اجزاء كبيرة من دروب عين زبيدة اندثرت بما حوت من نماذج معمارية فريدة.
وعن الباقي من الاثار قال الحارثي: بيت السيدة خديجة يجب المحافظة عليه وترميمه واظهار قيمته التاريخية وتعريف الناس به واتاحة الفرصة لزيارته ومنها التراث المتعلق بالجانب الديني كغار حراء في جبل النور وغار ثور وموضع مولد الرسول عليه الصلاة والسلام في مكان مكتبة مكة المجاورة للحرم وكذلك هناك مواقع آخرى -والكلام للحارثي- يجب ان يتم تعريفها للناس وزيادة الوعي الثقافي بها واستلهام الماضي ودلالاته في النفس بدلا من حجبها بحجة جهل البعض والخوف من التصرفات الخاطئة حيالها فيمكن التغلب على ذلك عن طريق الارشاد الديني ونشر الوعي بالطرق التوعوية ومنها على سبيل المثال بيت السيدة خديجة الواقع بالقرب من الساحة الشرقية للحرم تعود الاجزاء السفلية منه لعصر صدر الاسلام بالاضافة الى مسجد البيعة الذي يعد معلما تاريخيا ودينيا ولم يجد العناية كذلك.
وجهان لعملة واحدة
ويرى عميد كلية خدمة المجتمع بجامعة ام القرى د. عادل غباشي ان الاثار والتاريخ وجهان لعملة واحدة فالمحافظة على الموروث ينعكس على حفظ هوية البلد واعطاء جوانب مشرقة عنه ويقول من المعالم التي اندثرت «عين عرفة» التي ظللت اتردد عليها لعشرين عاما لدراسة الموقع وبحثه لكن العين انتهت وتحولت الي ارض فضاء و هناك نقوش تاريخية في «العسيلة» العائدة للقرن الاول الهجري وقد ازيل بعضها وحلت محلها مبان سكنية و«اسبلة» الملك عبدالعزيز على طريق جدة للحجاج وعابري السبيل ويضيف غباشي يجب توظيف التراث واظهاره للناس وعدم حجبه وما يتعلق بالجانب الشرعي يترك للمختصين واخضاعه للبحث والدراسة من النواحي التاريخية. وينضم استاذ التاريخ بجامعة ام القرى د. طلال الرفاعي والباحثة في التراث المكي امال الزهراني المشرفة بتعليم مكة الى سابقيهما مضيفين ان الاثار المكية لم تأخذ حقها بالدراسة حتى اصبح الناس يجلهونها ومنها الجموم معبر الرسول والانبياء وترى الاخيرة انه لابد ان نغتني الجهات المعنية بالاثار بالحفاظ عليها ووقف الزحف العمراني الذي طمس الكثير منها بالاستعانة بالمختصين والباحثين.الى ذلك ابان مدير متحف مكة للآثار عبدالرحمن الثبيتي ان المتحف رصد جميع الاماكن الاثرية بالعاصمة المقدسة وتم تسوير بعضها وسيتم استكمال البقية لافتا الى ان هناك تعاونا مع قطاعات حكومية للحفاظ وعدم التعدي عليها.. الجدير بالذكر ان الهيئة العليا للسياحة تقوم بتنفيذ مشروع بالتعاون مع امارة منطقة مكة المكرمة لصيانة الاثار والحفاظ عليها واعداد مشروع متكامل يمكّن الناس من زيارتها وفق برامج مدروسة تبرز مكانتها وتصور الحقب الزمنية لها.
تحفل العاصمة المقدسة بالعديد من الآثار التي تعبر عن خصوصية المكان وموقعه التاريخي الهام -ومع الاسف- اندثر بعضها وبقي الآخر منها يقاوم جريان السنين.. الباحثون والمهتمون بدراسة التراث اعتبروا الحفاظ على الاماكن الاثرية وتقسيمها حسب أهميتها من الاولويات خاصة عندما تتعلق بحضارة تمتد لعشرات القرون.
عميد شؤون المكتبات بجامعة ام القرى الدكتور عدنان الحارثي احد الباحثين في التراث قال: ما يجب امام الاماكن التاريخية المحافظة عليها والاستفادة منها وتدارك الباقي منها حتى لا يلحق بالمندثر لانها تمثل جزءاً من تراث الوطن وهويته وقد ازيلت دار الهنا قبل 4 سنوات رغم اهميتها التاريخية التي تعود للقرن العاشر الهجري وبها اجمل الرواشين على مستوى العالم ويضيف الحارثي تجولت في بلدان العالم ووقفت امام ما يقابلني من تراث فلم اجد ما يشبه رواشين «دار الهنا» روعة وجمالا ولكن للأسف ازيلت تحت ضغوط الاستثمار دون مبرد آخر ويستطرد ازيل قبل عامين أحد السدود الاموية ليحل مكانه شارع امكن ان يُسلك به غير موضع السد وهذه الاثار تمثل التطور الحضاري للعمارة في المملكة ومكة المكرمة على وجه الخصوص كما ان هناك اجزاء كبيرة من دروب عين زبيدة اندثرت بما حوت من نماذج معمارية فريدة.
وعن الباقي من الاثار قال الحارثي: بيت السيدة خديجة يجب المحافظة عليه وترميمه واظهار قيمته التاريخية وتعريف الناس به واتاحة الفرصة لزيارته ومنها التراث المتعلق بالجانب الديني كغار حراء في جبل النور وغار ثور وموضع مولد الرسول عليه الصلاة والسلام في مكان مكتبة مكة المجاورة للحرم وكذلك هناك مواقع آخرى -والكلام للحارثي- يجب ان يتم تعريفها للناس وزيادة الوعي الثقافي بها واستلهام الماضي ودلالاته في النفس بدلا من حجبها بحجة جهل البعض والخوف من التصرفات الخاطئة حيالها فيمكن التغلب على ذلك عن طريق الارشاد الديني ونشر الوعي بالطرق التوعوية ومنها على سبيل المثال بيت السيدة خديجة الواقع بالقرب من الساحة الشرقية للحرم تعود الاجزاء السفلية منه لعصر صدر الاسلام بالاضافة الى مسجد البيعة الذي يعد معلما تاريخيا ودينيا ولم يجد العناية كذلك.
وجهان لعملة واحدة
ويرى عميد كلية خدمة المجتمع بجامعة ام القرى د. عادل غباشي ان الاثار والتاريخ وجهان لعملة واحدة فالمحافظة على الموروث ينعكس على حفظ هوية البلد واعطاء جوانب مشرقة عنه ويقول من المعالم التي اندثرت «عين عرفة» التي ظللت اتردد عليها لعشرين عاما لدراسة الموقع وبحثه لكن العين انتهت وتحولت الي ارض فضاء و هناك نقوش تاريخية في «العسيلة» العائدة للقرن الاول الهجري وقد ازيل بعضها وحلت محلها مبان سكنية و«اسبلة» الملك عبدالعزيز على طريق جدة للحجاج وعابري السبيل ويضيف غباشي يجب توظيف التراث واظهاره للناس وعدم حجبه وما يتعلق بالجانب الشرعي يترك للمختصين واخضاعه للبحث والدراسة من النواحي التاريخية. وينضم استاذ التاريخ بجامعة ام القرى د. طلال الرفاعي والباحثة في التراث المكي امال الزهراني المشرفة بتعليم مكة الى سابقيهما مضيفين ان الاثار المكية لم تأخذ حقها بالدراسة حتى اصبح الناس يجلهونها ومنها الجموم معبر الرسول والانبياء وترى الاخيرة انه لابد ان نغتني الجهات المعنية بالاثار بالحفاظ عليها ووقف الزحف العمراني الذي طمس الكثير منها بالاستعانة بالمختصين والباحثين.الى ذلك ابان مدير متحف مكة للآثار عبدالرحمن الثبيتي ان المتحف رصد جميع الاماكن الاثرية بالعاصمة المقدسة وتم تسوير بعضها وسيتم استكمال البقية لافتا الى ان هناك تعاونا مع قطاعات حكومية للحفاظ وعدم التعدي عليها.. الجدير بالذكر ان الهيئة العليا للسياحة تقوم بتنفيذ مشروع بالتعاون مع امارة منطقة مكة المكرمة لصيانة الاثار والحفاظ عليها واعداد مشروع متكامل يمكّن الناس من زيارتها وفق برامج مدروسة تبرز مكانتها وتصور الحقب الزمنية لها.