تغطية الندوة العلمية الثالثة عن تاريخ الملك خالد
دارة الملك عبدالعزيز تنظم الندوة العلمية الثالثة عن تاريخ الملك خالد
أثناء زيارتي لــ جامعة الملك سعود طالعت في صحيفة الجامعة تغطية عن الندوة العلمية الثالثة عن تاريخ الملك خالد وحباً لهذا الملك الراحل أحببت أن أنقل تغطية لم تحتويه من أخبار ومقالات وصور نادرة عن الملك خالد وهي تهم مرحله مهمه من مراحل تاريخ الجزيرة العربية والمملكة العربية السعودية وتغطية جداً رائعه
:-
تقام برعاية الأمير سلمان..
دارة الملك عبدالعزيز تنظم الندوة العلمية الثالثة عن تاريخ الملك خالد
صرح بذلك لــ«رسالة الجامعة» معالي الدكتور فهد بن عبدالله السماري الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز، وقال معاليه: «تهدف الندوة إلى توثيق تاريخ الملك خالد بن عبدالعزيز منذ عهد والده الملك عبدالعزيز ـ طيب الله ثراه ـ حتى نهاية حكمه، وتوثيق الجوانب الحضارية والسياسية للمملكة العربية السعودية في عهده -رحمه الله-، وإعداد دراسات علمية عن المؤلفات التي تناولت تاريخ الملك خالد بن عبدالعزيز، وتشجيع الباحثين على تقديم دراسات علمية ومنهجية عن المملكة العربية السعودية وعن تاريخ الملك خالد بن عبدالعزيز تعتمد على الوثائق والمصادر التاريخية المحلية والعربية والأجنبية، ورصد ذكريات المعاصرين ومشاهداتهم وانطباعاتهم لعهد الملك خالد بن عبدالعزيز، بالإضافة إلى إعداد قاعدة معلومات موثقة عن تاريخ الملك خالد بن عبدالعزيز تبرز جهوده في تأسيس المملكة العربية السعودية وخلال توليه ولاية العهد وأثناء مدة حكمه في الجوانب المتعددة.
وأضاف قائلاً: هذه الندوة الثالثة التي تأتي ضمن سلسلة الندوات الملكية التي تعمل الدارة على تنظيمها عن الملوك من أبناء الملك عبدالعزيز لتوثيق سيرهم، وأعمالهم في بناء المملكة العربية السعودية ، وخدمة المجتمع السعودي، وتنمية مؤسساته الحكومية، وكذلك التأريخ للفترات التاريخية للمجتمع بعناصرها المختلفة سواء السياسية أو الاقتصادية أو الثقافية والمعرفية من خلال شخصياتهم وإنجازاتهم الحضارية، وتأتي تلك الندوات ضمن أهداف الدارة وأدوارها العملية والعلمية والتي تحظى بالتوجيه والاهتمام الدائمين من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز والذي لايألو جهداً -حفظه الله- في رعاية أعمال الدارة وأنشطتها، ودعم مساعيها في سبيل خدمة تاريخ المملكة العربية السعودية، وتوثيق سير حكامها وأعلامها قديماً وحديثاً.
وأوضح معاليه أن الندوة تتضمن أحد عشر محوراً وهي: نشأة الملك خالد وسيرته قبل توليه الحكم، التنظيم الإداري في عهده، التعليم والثقافة والإعلام، الجوانب الاقتصادية، عمارة الحرمين الشريفين وخدمة الحجاج، الشؤون الإسلامية، الجوانب العسكرية والأمنية، الجوانب الاجتماعية والإنسانية والصحية، النقل والاتصالات، السياسة الداخلية، والسياسة الخارجية.
وأشار معالي الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز إلى أن الدارة ستعيد طباعة عدد من المؤلفات عن جلالته -رحمه الله- ليتم بثها تزامناً مع الندوة التي من المتوقع أن تحظى بالاهتمام من الأوساط العلمية، مثلما حدث مع الندوتين العلميتين عن تاريخ الملك سعود وعن تاريخ الملك فيصل اللتين نظمتهما الدارة سابقاً وحظيت بحوثهما وتوصياتهما باهتمام ومشاركة عدد من الباحثين والباحثات .
الملك خالد … والختام
بقلم - بدران الحنيحن
قد وضعنا هذه الصفحة الخاصة التاريخية لــ«صحيفة رسالة الجامعة» بمناسبة قرب انعقاد الندوة العلمية عن تاريخ الملك خالد بن عبدا لعزيز وذلك تخليداً لذكرى الملك الراحل خالد بن عبدالعزيز -رحمه الله-، وامتداداً لما قام به من أعمال جليلة لخدمة دينه ووطنه، ولتوثيق جوانب مهمة تاريخية وسياسية واقتصادية شهدتها المملكة العربية السعودية في عهد الملك خالد -رحمه الله-، من أبرزها الطفرة الاقتصادية التي قفز فيها الوطن والمواطن إلى مرحلة كبيرة من الرقي والتطور والنمو في كافة المجالات، والندوة ستنعقد برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض وبمشاركة الأدباء والمثقفين والأكاديميين والباحثين يمثلون جامعة الملك سعود، وأيضاً العديد من الجامعات العلمية من داخل المملكة وخارجها. والتي سيجد فيها الأكاديميون والأكاديميات والباحثون والباحثات مجالاً خصباً وواسعاً لرصد وتوثيق مراحل مهمة وتاريخية خلال حقبة طويلة من الزمن في حياته - رحمه الله - منذ بداية توليه المسؤولية في عهد والده المؤسس جلالة الملك عبدا لعزيز في الحفاظ على الاستقرار والأمن في داخل الوطن وإلى أن نودي ملكاً للمملكة العربية السعودية في عام 1395هـ الموافق 1975م، وشهدت المملكة في عهده خيرات كثيرة وتضاعفت إمكاناتها في البناء والتنمية ما جعل المملكة تضاهي الكثير من الدول المتقدمة.
وختاماً أحببت أن أختم الصفحة التاريخية في صحيفة رسالة الجامعة من خلال تواصلي مع أستاذتي الكرام وزملائي الطلاب بمناسبة تخرجي من جامعة الملك سعود التي لن أنسى احتضانها لي وإتاحه الفرصة لي من خلال الصفحة التاريخية.
[email protected]
حياته وأعماله الملك خالد بن عبدالعزيز 1395- 1402هـ
] تقرير : بدران الحنيحن
ولد خالد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل بن تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود بن محمد بن مقرن بمدينة الرياض في شهر ربيع الأول من عام 1331هـ (1913م). ونشأ في كنف والده الملك عبدالعزيز، فتعلم القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم في طفولته، ودرس العلوم الشرعية على يد نخبة من علماء البلاد، فكان لهذه التنشئة الدينية أثرها العام المتميز في حياته. تلقى تعليمه في مدرسة القصر، ثم واصل تعليمه على أيدي كبار العلماء، وركز اهتمامه على دراسة التاريخ وعلم الأنساب وشؤون الجزيرة العربية.
بويع ملكاً على البلاد بعد استشهاد الملك فيصل يوم الثلاثاء الثالث عشر من ربيع الأول عام 1395هـ (25 مارس 1975م)، وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن عبدالعزيز ولياً للعهد. اشترك في عدد من معارك توحيد البلاد، وكلفه والده بالعديد من المهمات السياسية وغيرها، كما عين مستشاراً لأخيه فيصل عندما كان نائباً على الحجاز، وتولى إمارة مكة المكرمة مدة من الوقت، وصحبه في رحلات كثيرة خارج البلاد، وعين رئيساً للوفد السعودي المفاوض مع اليمن سنة 1353هـ (1934م) وذلك في مؤتمر الطائف، وباشر كثيراً من القضايا السياسية المهمة، وعين ولياً للعهد بعد مبايعة الملك فيصل في 27 ذي القعدة 1384هـ (28 أكتوبر 1964م). اهتم بالسياسة الداخلية، وكلل عهده بالرخاء الاقتصادي العميم الذي أسهم كثيراً في رقي النهضة الحضارية في شتى المرافق، فشهدت النهضة التعليمية في عهده تطوراً كبيراً، حيث تم افتتاح جامعتي الملك فيصل بالدمام وأم القرى بمكة المكرمة، كما اهتم بالزراعة، وأنشئت في عهده صوامع الغلال ومطاحن الدقيق، كما اهتمت الدولة بتشجيع القطاع الصناعي وإعداد الخطط الصناعية لرفع مستوى الصناعة والتصنيع في البلاد، وبالمجال الصحي، كما اهتم أيضاً بتطوير الجيش السعودي وأسلحته، وتطوير الحرس الوطني.
اتسمت سياسته الخارجية بالتواصل مع الثوابت السعودية التي قررها الملك عبدالعزيز عند تأسيس المملكة والمتمثلة في حماية الدولة، والتمسك بتعاليم الإسلام، والاحترام الكامل لمبادئ ميثاقي جامعة الدول العربية، وهيئة الأمم المتحدة، وكان مشاركاً في عهد والده وعهد الملك سعود والملك فيصل في العديد من المهمات الدبلوماسية والسياسية، فقد صحب الأمير فيصلاً في مؤتمر لندن عام 1358هـ (1939م) الخاص ببحث قضية فلسطين.
ومن أبرز القضايا التي اهتم بها على الساحة العربية والإسلامية قضية فلسطين، وقد ناصر جميع القضايا الإسلامية في سبيل خدمة الإسلام والمسلمين، وتقديراً لجهوده في هذه المجالات: منح جائزة الملك فيصل العالمية في مجال التضامن الإسلامي، إذ إنه رأس مؤتمر القمة الثالث عام 1401هـ (1981م) بجوار البيت العتيق في مكة المكرمة لمناقشة قضايا المسلمين وتوحيد صفوفهم، وحصل في 18 صفر 1397هـ (6 فبراير 1977م) على الميدالية الذهبية للسلام من الأمم المتحدة؛ اعترافاً من المنظمة الدولية، وتقديراً منها لإسهامات جلالته العديدة من أجل استتباب السلام في العالم.
توفي بالطائف صباح يوم الأحد 21 شعبان 1402هـ (13 يونيو 1982م) عن عمر يناهز الحادية والسبعين، ونقل جثمانه إلى الرياض عصر يوم الأحد، حيث صلى عليه جموع من المسلمين، وبعض من الوفود العربية والإسلامية التي قدمت للتعزية، ودفن في مقبرة العود بالرياض.
من أبرز أقوال الملك خالد- رحمه الله-
لقد شرف الله - عز وجل - ولاة أمر هذا البلد بأن جعلهم خداماً للحرمين الشريفين، ومن هنا فإن ولاة الأمر في هذا البلد وكل فرد فيه يعتبرون أنفسهم خداماً للإسلام وللمسلمين حيث كانوا.
إن روح العمل الجماعي هي الصفة المميزة لنجاح الأمة الإسلامية في الحياة ومواجهة كل التحديات، وأن المؤشرات تبدو مشجعة على القول بأن الأمة الإسلامية وضعت أقدامها على طريق تصحيح المسار والعودة إلى رحاب العقيدة في ظل تضافر أبنائها.
إن قوة الإسلام هي قوة للخير والمحبة والسلام، وإن الدعوة إلى وحدة الأمة الإسلامية هي دعوة تحث على العمل والتعاون لنشر هذه المبادئ السامية، وتحقيق الأمن والسلام والرخاء للإنسانية بأسرها.
- إن المملكة العربية السعودية لفخورة جداً أن تضع كل إمكاناتها، وتجند كل طاقاتها من أجل خدمة حجاج بيت الله الحرام الذين يحلون في بلادهم وبين أشقائهم وإخوانهم.