مشروع الملك فيصل لحجز الرمال يعيد للأحساء حياتها الخضراء من جديد
الأحساء - فهد الشويعر
بحيرة الأصفر
تقع بحيرة الأصفر في الجزء الشرقي من مدينة الأحساء وتتألف في الأساس من مياه الصرف الزراعي (وهي توأم لأختها صراة العيون شمال مدينة العيون) حيث تسير قنوات الصرف لتتجمع في قناة رئيسة تصب نهاية في البحيرة وتلعب البحيرة دورا آخر في الشتاء حيث تنقل هذه المصارف مياه الأمطار، تحيط بالبحيرة الكثبان الرملية ولذا يعتبر الوصول إليها نوعا من الصعوبة.
ينمو حول البحيرة النباتات الصحراوية المختلفة ويأتي في مقدمتها نبات السرخس الذي ينمو بكثافة حول أطرافها وعند انحسار المياه صيفا تكون مرعى غنيا للأغنام والإبل حيث يخيم حولها جمع من أهل البادية لهذا الغرض.
تعد البحيرة محطة استراحة لهجرات الطيور المختلفة التي تعبر مرتين في العام من الشمال إلى الجنوب ومن الجنوب إلى الشمال وتتنوع هذه الطيور من كبيرها كالبط والأوز إلى صغيرها كالبلابل والعصافير.
كما تضم البحيرة أسماكاً يمكن مراقبتها بالنظر وقد نمت بأحجام مختلفة نتيجة لعدم اصطيادها. وتعادل مساحة البحيرة في الحد الأعلى مساحة الواحة المزروعة ويصل طولها إلى خمسة وعشرين كيلومتراً أما العرض فيتغير بين الصيف والشتاء لأنه عبارة عن ألسن تمثل خلجانا صغيرة.