الرئيسية / كنوز ودفائن الارض / اثار ماقبل التاريخ في حرة خيبر

اثار ماقبل التاريخ في حرة خيبر

اشترك ليصلك كل جديد على الواتس : اخبار . اخبار رياضه , اخبار الوظائف

 ارسل كلمة اشتراك 0532133393

.


اثار ماقبل التاريخ في حرة خيبر
المصائد الصحراوية( Desert Kites) قد تترجم الى الطائرات الورقية الصحراوية ويعود اصل التسمية الى الطيارين البريطانيين بعد الحررب العالمية الأولى,فقد كان الملاحون العاملون على خط يغداد-القاهرة يمرون فوق حرة الحرة الجزء الأردني وهناك يشاهدن تحتهم هذه التكوينات الغريبة كأنها طائرات ورقية.
فوجئنا بانتشار هذه التكوينات في حرة خيبر خصوصاً على نهايتها العربية بشكل متميز وواضح وبهندسة أكثر تعقيداً مما في اطلعنا عليه في الشام.
وأظن ان هذه اول مرة يعرف بوجود هذه المنشئات في المملكة العربية السعودية.
عادة تبدأ اطراف المصيدة من الناحية الغربية بجدارين من الصخر يفصل بنهما مسافة كبير
ثم تتمدد هذه الحدران نحو الشرق وتضيق المسافة بينهما الى ان تصل الى م ثم يأتي جدارين آخرين يحطان بهما ويستمران باتجاه الشرق وتضيق المسافة شيئاً فشيئاً الى ان تنغلق المصيدة ان صح التسمية..في رأس السهم تجويفين او صومعتين من الخر وأحياناً ثلاثة
في بداية المسح الجوي للحرة رأينا مثل هذه التكوينات تتركز حول مصادر امياه خاصة الغدران (الحفن) وسط الأودية,نراها على شكل سلاسل تنتهي بحلق بصورة بدائية وهذا مثال على أحدها:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وهذا مثال آخر اكثر بساطة…لاحظ ذيل السهم يبدأ من طرف الغدير

لكن عندما نقترب من الجانب الغربي من الحرة قبل نهايتها في السهول والأودية نجد تكثفاً عجيباً في هذه التكوينات السهمية او المصائد..ونرى انها أصبحت أكثر اتقاناً وأوسع وأكبر
انظر الى هذه المنشئة العجيبةوالتي تقع على بعد 10 كم شمال مدينة خيبر حيث رأسها يحتوي 11 غرفة دائرية وهذا أكبر عدد رأيناه لأن الغالبية العظمى تحتوي في رأسها على غرفتين(صومعتين)

كل المصائد الصحراوية تحتوي هذه الأساسيات وهي ذيلين يتوجهان الى الرأس مع تعزيز عبارة عن جدار آخر وغرفتين ثم بعد مسافة أخرى يأتي تعزيز ثاني مع وجود مايشبه”البوابة”في منتصف المنشأة وتتعدد التعزيزيات حسب طول المنشأة.

هذه منشأة أخرى لا تتناسب أعضائها لكن نلاحظ وجود 3تعزيزيات وهناك جدار صخري يخترقها لعله عمل في زمن آخر.

الملاحظة الأخرى ان أغلب المنشئات”المصائد الصحراوية”هذه تطل على أودية وسهول خيبر بمعنى آخر انها تتركز على ذيول اللابا الغربية ونلاحظ هذا في الصورة أعلاه

على انه يوجد مثل هذه التكوينات السهمية في السهول الفيضية الحصوية لكن هذا من النوادر

في أغلب الأحوال يكون اتجاه رأس السهم نحو الشرق على انه احيناً يكون باتجاه الشمال.
زيارة ميدانية
وقد قمنا بزيارة ضمن رحلتنا الأخيرة الى خيبر لأحد هذه المنشئات السهمية وهو ضخم ورأسه يتوجه الى الشرق وله 3 جدران تدعيمية

وهذه لقطة أخرى فضائية لنفس المنشأة ,علامة الدبوس تدل على بداية جدار الذيل حيث أوقفنا سيارتنا لبداية اللابة وتبلغ المسافة من هناك الى الرأس حوالي 850م علماً ان هناك منشئات بلغ طولها حوالي 1كم.

لقطة أخرى توضح مخطط المنشأة السهمية وكيف انها تبدأ من طرف اللابا ثم تتوجه الجدران الحجرية الى رأس السهم


هذه هي بداية السهم حيث نرى نهاية اللابا قبل الجبال الجرانيتية. المفاجأة الأولى ان هذه الجدران قصيرة جداً تتراوح بين 50الى 80سم حتى ان صخور الحرة مقاومة للتعري بأنواعه ولو أخذنا في الاعتبار تساقط الحجارة عبر القرون فلن يتجاوز المتر.

صورة مقربة للجدران المتمدده,هل مثل هذه قادرة على رد الغزلان؟
طبعاً هذه اللابة وعرة جداً تضررت مفاصلنا ونحن نخوض بين حجارتها ولا يوجد بها أي شجر او حتى كائنات حية وهذا مما يزيد الحيرة حول الهدف من هذه المنشئات

هذه صورة من الغرف الدائرية في التدعيمة الأولى وهي مبنية بصورة أمتن ولها عمق يغطي الانسان

المقياس هنا يشير الى 130سم

الغرفة

هنا نرى الجدار الرئيس على اليمين ثم نرى الجدار التدعيمي المتوجه الى اليسار

هذه لقطة عند نهاية الجدران والتقائهم في رأس السهم من الشرق لاحظ الذراعين والأربع غرف ,اثنان منها متهدمين ويبلغ عمق غرفة رقم 1 حوالي 180سم اي انها تغطي الرجل واقفا
من تفحصنا اميداني تبين ان جدران هذه المنشئات كانت حجر محلي مرصوص بغير اتقان ولا مونة,لا يوجد اثار لغرف او نشاط بشري ككسر فخار او غيرها


وإن من الحجارة ليشقّق

مزيد من الأشكال السهمية
ً

 

عن كنوز ودفائن الارض

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *